
الفارق السعري، الذي يُعرف أيضًا بالفارق بين سعر العرض وسعر الطلب (Bid-Ask Spread)، هو الفرق بين السعر الذي يرغب البائعون في البيع به (سعر العرض) والسعر الذي يرغب المشترون في الشراء به (سعر الطلب) في سوق التداول. لا يقتصر هذا المفهوم على الأسواق المالية التقليدية فحسب، بل يشكل أيضًا عنصرًا أساسيًا في تداول العملات الرقمية. يعكس السبريد ظروف سيولة السوق، وشهرة أزواج التداول، وتقلبات السوق. في الأسواق ذات السيولة المرتفعة، يكون الفارق السعري غالبًا أقل، ما يدل على نشاط تداول أكبر؛ أما في الأسواق منخفضة السيولة، فيكون الفارق عادة أوسع، مما يشير إلى ارتفاع تكاليف تنفيذ الصفقات.
يتميز الفارق السعري بعدة خصائص رئيسية:
تأثير الفارق السعري على السوق
يؤثر الفارق السعري على سوق العملات الرقمية بعدة أوجه:
في تداول العملات الرقمية، يطرح الفارق السعري مجموعة من المخاطر والتحديات:
يعد الفارق السعري مفهومًا محوريًا يجب على متداولي العملات الرقمية الإلمام به؛ فهو لا يؤثر فقط في تكاليف التداول، بل يعكس أيضًا الصحة العامة للسوق. فهم ومتابعة تغيرات الفروق بين العرض والطلب يساعد المستثمرين على تطوير استراتيجيات تداول أكثر فعالية وخفض تكاليف المعاملات، كما يمكّنهم من اتخاذ قرارات أكثر وعيًا خلال فترات تقلب السوق. بالنسبة للمشاركين في السوق، خصوصًا المستثمرين المؤسسيين ومطوري خوارزميات التداول، أصبح تحليل وتوقع فروق الأسعار بين العرض والطلب جزءًا أساسيًا من أنظمة التداول.


