سوق الصرف (forex) شهد مؤخرًا مجددًا التقلبات، حيث أظهر الدولار مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) علامات ارتفاع قوية قبل نشر بيانات التوظيف الكندية. المستثمرون عمومًا في حالة متابعة، هل يشير هذا الاتجاه إلى أن هناك تحركًا جديدًا في السوق في طور التكوين؟ ستقوم هذه المقالة بتحليل شامل للأداء قصير ومتوسط الأجل للدولار الكندي (CAD) من خلال ثلاثة جوانب: الاقتصاد الكلي، التحليل الفني، وتوقعات السوق.
!
1. الضغوطات الاقتصادية التي تواجه الدولار الكندي
في النصف الثاني من عام 2025، تباطأ معدل انتعاش الاقتصاد الكندي بشكل ملحوظ. تظهر بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني ارتفع بنسبة 0.3% مقارنة بالربع السابق، وهو أقل من توقعات السوق البالغة 0.5%. أضعف الضعف في قطاعي التصنيع والصادرات، بالإضافة إلى التقلب في أسعار الطاقة العالمية، الدعم الأساسي للدولار الكندي.
في الوقت نفسه، كانت أداء الاقتصاد الأمريكي قويًا نسبيًا. في سبتمبر، أضافت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة 210,000 وظيفة، متجاوزة التوقعات التي كانت 180,000 وظيفة، مما عزز توقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل خفض أسعار الفائدة. وكانت النتيجة أن مؤشر الدولار (DXY) كسر حاجز 107، بينما ضعف الدولار الكندي تدريجيًا تحت ضغط الدولار القوي.
بالإضافة إلى ذلك، اختار بنك كندا (BoC) في آخر اجتماع له بشأن أسعار الفائدة الإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند 4.75% دون تغيير، وأشار إلى أنه إذا استمر التضخم في التباطؤ، فقد يفكر في خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام. وهذا يمثل تباينًا حادًا مع الموقف المتشدد للاحتياطي الفيدرالي، ويزيد من اتساع الفجوة في السياسات بين البلدين.
٢- التحليل الفني: هل اقترب اختراق USD/CAD؟
من منظور التحليل الفني، ظل زوج USD/CAD يتداول في نطاق 1.3550–1.3700 منذ منتصف سبتمبر. مؤخرًا، مع قوة الدولار، استقر سعر الصرف فوق 1.3680 لعدة أيام متتالية، واختبر عدة مرات مستوى المقاومة الرئيسي 1.3720.
إذا تجاوز سعر الصرف منطقة المقاومة 1.3750، فسيفتح مجالًا أكبر للارتفاع، ومن المتوقع أن تشير الأهداف إلى 1.3850 أو حتى 1.3900؛
إذا واجهت السوق ضغوطًا قصيرة الأجل وانخفضت، يمكن متابعة مستويات الدعم عند 1.3600 و 1.3540، وإذا انخفضت دونها، فقد تعود إلى حالة من التذبذب.
مؤشر القوة النسبية (RSI) يقع حاليًا عند 64، مما يدل على أن السوق لا يزال في مرحلة صعود معتدلة. نظام المتوسطات المتحركة القصيرة الأجل (خط 20 يومًا و50 يومًا) يظهر هيكل تقاطع ذهبي، مما يوفر أيضًا دعمًا تقنيًا للاتجاه الصعودي.
٣. بيانات التوظيف: المحفز الرئيسي الذي يحدد الاتجاه قصير الأجل
تتركز الأنظار في السوق الآن على تقرير الوظائف الكندي لشهر سبتمبر الذي سيتم الإعلان عنه قريبًا.
السوق يتوقع بشكل عام أن يصل عدد الوظائف الجديدة إلى حوالي 15,000 شخص، مع بقاء معدل البطالة عند 6.2%. ومع ذلك، إذا كانت البيانات أقل من المتوقع، فسوف تعزز من رهانات السوق على خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الكندي، مما سيدفع USD/CAD للاختراق نحو الأعلى.
على العكس، إذا كان نمو الوظائف أعلى من المتوقع وارتفعت مستويات الأجور، فقد يوفر ذلك دعمًا مؤقتًا للدولار الكندي، مما يؤدي إلى تصحيح قصير الأجل في سعر الصرف.
من التجارب التاريخية، عادة ما تؤدي بيانات التوظيف إلى تقلبات تتراوح بين 0.5% إلى 1.0% في USD/CAD بعد الإعلان، لذا ينبغي على المتداولين على المدى القصير متابعة توقيت نشر البيانات ورد فعل السوق الفوري.
أربعة، مشاعر المستثمرين وآراء المؤسسات
وفقًا لاستطلاع حديث أجرته رويترز، تتوقع الغالبية العظمى من المؤسسات أن يستقر زوج USD/CAD في نهاية العام في نطاق 1.37-1.39.
أشار محللو بنك كندا الملكي (RBC Capital Markets) إلى أنه مع ظهور احتمال "هبوط ناعم" للاقتصاد الأمريكي، قد تستمر قوة الدولار حتى الربع الرابع من عام 2025، ومن الصعب على الدولار الكندي التخلص من نمط الضعف على المدى القصير.
من ناحية أخرى، تعتقد مورغان ستانلي أنه إذا عادت أسعار النفط إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل، فقد تتحسن عائدات الصادرات الكندية، مما يوفر الدعم للدولار الكندي في المرحلة النهائية من السنة.
بشكل عام، لا تزال مشاعر السوق تميل نحو الدولار الأمريكي.
الخاتمة: هل ستخترق USD/CAD؟
بالنظر إلى العوامل الأساسية والتقنية، فإن حركة USD/CAD الحالية تمتلك بالفعل شروط الاختراق. إن ضعف الاقتصاد الكندي، وتوسع فارق السياسات، وقوة الدولار، كلها تشكل ضغوطًا على الدولار الكندي.
على المدى القصير، إذا كانت بيانات التوظيف الكندية ضعيفة، فقد يتجاوز سعر الصرف 1.3750 ويبدأ جولة جديدة من الارتفاع؛ ولكن إذا كانت البيانات غير متوقعة وتظهر تحسناً، فقد يرتفع الدولار الكندي مؤقتاً إلى حوالي 1.36.
بالنسبة للمستثمرين، يجب أن يبقوا متفائلين بحذر في هذه المرحلة، مع متابعة التقلبات السوقية بعد إعلان بيانات التوظيف، والتعامل مع المخاطر المحتملة من خلال وضع وقف خسارة معقول.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
توقعات معدل صرف الدولار الكندي: هل سيكسر USD/CAD قريبًا قبل صدور بيانات الوظائف؟
سوق الصرف (forex) شهد مؤخرًا مجددًا التقلبات، حيث أظهر الدولار مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) علامات ارتفاع قوية قبل نشر بيانات التوظيف الكندية. المستثمرون عمومًا في حالة متابعة، هل يشير هذا الاتجاه إلى أن هناك تحركًا جديدًا في السوق في طور التكوين؟ ستقوم هذه المقالة بتحليل شامل للأداء قصير ومتوسط الأجل للدولار الكندي (CAD) من خلال ثلاثة جوانب: الاقتصاد الكلي، التحليل الفني، وتوقعات السوق.
!
1. الضغوطات الاقتصادية التي تواجه الدولار الكندي
في النصف الثاني من عام 2025، تباطأ معدل انتعاش الاقتصاد الكندي بشكل ملحوظ. تظهر بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني ارتفع بنسبة 0.3% مقارنة بالربع السابق، وهو أقل من توقعات السوق البالغة 0.5%. أضعف الضعف في قطاعي التصنيع والصادرات، بالإضافة إلى التقلب في أسعار الطاقة العالمية، الدعم الأساسي للدولار الكندي.
في الوقت نفسه، كانت أداء الاقتصاد الأمريكي قويًا نسبيًا. في سبتمبر، أضافت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة 210,000 وظيفة، متجاوزة التوقعات التي كانت 180,000 وظيفة، مما عزز توقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل خفض أسعار الفائدة. وكانت النتيجة أن مؤشر الدولار (DXY) كسر حاجز 107، بينما ضعف الدولار الكندي تدريجيًا تحت ضغط الدولار القوي.
بالإضافة إلى ذلك، اختار بنك كندا (BoC) في آخر اجتماع له بشأن أسعار الفائدة الإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند 4.75% دون تغيير، وأشار إلى أنه إذا استمر التضخم في التباطؤ، فقد يفكر في خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام. وهذا يمثل تباينًا حادًا مع الموقف المتشدد للاحتياطي الفيدرالي، ويزيد من اتساع الفجوة في السياسات بين البلدين.
٢- التحليل الفني: هل اقترب اختراق USD/CAD؟
من منظور التحليل الفني، ظل زوج USD/CAD يتداول في نطاق 1.3550–1.3700 منذ منتصف سبتمبر. مؤخرًا، مع قوة الدولار، استقر سعر الصرف فوق 1.3680 لعدة أيام متتالية، واختبر عدة مرات مستوى المقاومة الرئيسي 1.3720.
مؤشر القوة النسبية (RSI) يقع حاليًا عند 64، مما يدل على أن السوق لا يزال في مرحلة صعود معتدلة. نظام المتوسطات المتحركة القصيرة الأجل (خط 20 يومًا و50 يومًا) يظهر هيكل تقاطع ذهبي، مما يوفر أيضًا دعمًا تقنيًا للاتجاه الصعودي.
٣. بيانات التوظيف: المحفز الرئيسي الذي يحدد الاتجاه قصير الأجل
تتركز الأنظار في السوق الآن على تقرير الوظائف الكندي لشهر سبتمبر الذي سيتم الإعلان عنه قريبًا.
السوق يتوقع بشكل عام أن يصل عدد الوظائف الجديدة إلى حوالي 15,000 شخص، مع بقاء معدل البطالة عند 6.2%. ومع ذلك، إذا كانت البيانات أقل من المتوقع، فسوف تعزز من رهانات السوق على خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الكندي، مما سيدفع USD/CAD للاختراق نحو الأعلى.
على العكس، إذا كان نمو الوظائف أعلى من المتوقع وارتفعت مستويات الأجور، فقد يوفر ذلك دعمًا مؤقتًا للدولار الكندي، مما يؤدي إلى تصحيح قصير الأجل في سعر الصرف.
من التجارب التاريخية، عادة ما تؤدي بيانات التوظيف إلى تقلبات تتراوح بين 0.5% إلى 1.0% في USD/CAD بعد الإعلان، لذا ينبغي على المتداولين على المدى القصير متابعة توقيت نشر البيانات ورد فعل السوق الفوري.
أربعة، مشاعر المستثمرين وآراء المؤسسات
وفقًا لاستطلاع حديث أجرته رويترز، تتوقع الغالبية العظمى من المؤسسات أن يستقر زوج USD/CAD في نهاية العام في نطاق 1.37-1.39.
أشار محللو بنك كندا الملكي (RBC Capital Markets) إلى أنه مع ظهور احتمال "هبوط ناعم" للاقتصاد الأمريكي، قد تستمر قوة الدولار حتى الربع الرابع من عام 2025، ومن الصعب على الدولار الكندي التخلص من نمط الضعف على المدى القصير.
من ناحية أخرى، تعتقد مورغان ستانلي أنه إذا عادت أسعار النفط إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل، فقد تتحسن عائدات الصادرات الكندية، مما يوفر الدعم للدولار الكندي في المرحلة النهائية من السنة.
بشكل عام، لا تزال مشاعر السوق تميل نحو الدولار الأمريكي.
الخاتمة: هل ستخترق USD/CAD؟
بالنظر إلى العوامل الأساسية والتقنية، فإن حركة USD/CAD الحالية تمتلك بالفعل شروط الاختراق. إن ضعف الاقتصاد الكندي، وتوسع فارق السياسات، وقوة الدولار، كلها تشكل ضغوطًا على الدولار الكندي.
على المدى القصير، إذا كانت بيانات التوظيف الكندية ضعيفة، فقد يتجاوز سعر الصرف 1.3750 ويبدأ جولة جديدة من الارتفاع؛ ولكن إذا كانت البيانات غير متوقعة وتظهر تحسناً، فقد يرتفع الدولار الكندي مؤقتاً إلى حوالي 1.36.
بالنسبة للمستثمرين، يجب أن يبقوا متفائلين بحذر في هذه المرحلة، مع متابعة التقلبات السوقية بعد إعلان بيانات التوظيف، والتعامل مع المخاطر المحتملة من خلال وضع وقف خسارة معقول.