تُرسل أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع رسائل متضاربة، حيث من المتوقع أن تفتح الأسهم الأوروبية على انخفاض وسط مخاوف أوسع بشأن مرونة الاقتصاد. الخلفية؟ لقد انخفضت الأسواق الأمريكية الآن لثلاث جلسات متتالية، مما يشير إلى قلق متجدد بشأن أكبر اقتصاد في العالم.
لغز بيانات الوظائف
رسم تقرير التوظيف الأخير في الولايات المتحدة صورة متناقضة. شهد أكتوبر خسارة صافية قدرها 105,000 وظيفة—علامة مقلقة على تراجع سوق العمل. ارتفع معدل البطالة إلى 4.6 بالمئة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021. ومع ذلك، قدم نوفمبر بعض الراحة، مع إنشاء 64,000 وظيفة جديدة، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 50,000 وظيفة.
هذه البيانات المنقسمة تركت المستثمرين في حيرة. من ناحية، قد يدفع ارتفاع البطالة الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة. من ناحية أخرى، يثير ضعف التوظيف المستمر تساؤلات حول إنفاق المستهلكين والزخم الاقتصادي الأوسع.
إنفاق المستهلكين والتضخم: القطع المفقودة
إضافة إلى ذلك، زادت تعقيد الصورة، حيث استقرت مبيعات التجزئة في أكتوبر مع تشدد الأسر في الإنفاق وسط عدم اليقين الاقتصادي. في الوقت نفسه، توسع النشاط التجاري في الولايات المتحدة بأبطأ وتيرة منذ يونيو. هذه الرياح المعاكسة تمهد الطريق لإصدار مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس—لحظة حاسمة لتحديد اتجاه السياسة النقدية المستقبلية.
تواجه منطقة اليورو أيضًا مشاكلها الخاصة. كشفت البيانات الأخيرة أن التعافي الاقتصادي قد توقف مع اقتراب نهاية عام 2025، مما أثقل على معنويات المستثمرين. عكست المؤشرات الأوروبية هذا الشعور السلبي: انخفض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.5 بالمئة، وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6 بالمئة، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.2 بالمئة، وتراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.7 بالمئة.
الرسوم الجمركية والمخاطر الجيوسياسية
بعيدًا عن البيانات الاقتصادية، تثير التوترات الجيوسياسية اضطرابات في الأسواق. هددت إدارة ترامب باتخاذ تدابير مضادة ضد الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى ما تعتبره تنظيمات تكنولوجية تمييزية تضر بالشركات الأمريكية. تم تصنيف شركات كبرى مثل أكسنتشر، وسيمنز، وسبوتيفاي كأهداف محتملة لقيود أو رسوم جديدة—وهو تحرك قد ينعكس على سلاسل التوريد العالمية.
ردت بروكسل، حيث أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن “قواعدنا تنطبق بشكل متساوٍ وعادل على جميع الشركات العاملة في الاتحاد الأوروبي.” هذا التصعيد يضيف طبقة أخرى من عدم اليقين إلى مشهد الاستثمار.
تحركات السلع وتحولات العملات
في تطورات أخرى، ظل الدولار ثابتًا نسبياً بالقرب من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، مما سمح لأسعار الذهب بالارتفاع فوق 4,330 دولار للأونصة—مؤشر على البحث عن الأمان. أظهرت أسواق النفط حيوية أكبر، حيث قفزت بأكثر من 1 بالمئة بعد أوامر من إدارة ترامب لحصار ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.
لمحة عن السوق
كانت حركة السوق الأمريكية خلال الليل خافتة على الرغم من تقلبات العناوين الرئيسية. ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2 بالمئة، بينما خسر مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2 بالمئة وانخفض مؤشر داو بنسبة 0.6 بالمئة. هذه التحركات الضعيفة تؤكد تردد المستثمرين—تردد في الالتزام وسط مسار اقتصادي غير واضح وارتفاع مخاطر السياسات.
ما القادم؟
مع صدور بيانات التضخم من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو لاحقًا اليوم، إلى جانب تعليقات من محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر وولر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، سيبحث المتداولون عن أدلة على المسار المستقبلي. من المرجح أن تظل الأسهم الأوروبية متقلبة، عالقة بين مخاوف الركود وآمال التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي. السؤال الرئيسي: هل ستستقر البيانات الاقتصادية، أم أن التوترات الجمركية والضعف المستمر سيبقون الأسواق تحت ضغط؟
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
إشارات متضاربة من الأسواق العالمية: لماذا تواجه الأسهم الأوروبية ريحًا معاكسة
تُرسل أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع رسائل متضاربة، حيث من المتوقع أن تفتح الأسهم الأوروبية على انخفاض وسط مخاوف أوسع بشأن مرونة الاقتصاد. الخلفية؟ لقد انخفضت الأسواق الأمريكية الآن لثلاث جلسات متتالية، مما يشير إلى قلق متجدد بشأن أكبر اقتصاد في العالم.
لغز بيانات الوظائف
رسم تقرير التوظيف الأخير في الولايات المتحدة صورة متناقضة. شهد أكتوبر خسارة صافية قدرها 105,000 وظيفة—علامة مقلقة على تراجع سوق العمل. ارتفع معدل البطالة إلى 4.6 بالمئة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021. ومع ذلك، قدم نوفمبر بعض الراحة، مع إنشاء 64,000 وظيفة جديدة، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 50,000 وظيفة.
هذه البيانات المنقسمة تركت المستثمرين في حيرة. من ناحية، قد يدفع ارتفاع البطالة الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة. من ناحية أخرى، يثير ضعف التوظيف المستمر تساؤلات حول إنفاق المستهلكين والزخم الاقتصادي الأوسع.
إنفاق المستهلكين والتضخم: القطع المفقودة
إضافة إلى ذلك، زادت تعقيد الصورة، حيث استقرت مبيعات التجزئة في أكتوبر مع تشدد الأسر في الإنفاق وسط عدم اليقين الاقتصادي. في الوقت نفسه، توسع النشاط التجاري في الولايات المتحدة بأبطأ وتيرة منذ يونيو. هذه الرياح المعاكسة تمهد الطريق لإصدار مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس—لحظة حاسمة لتحديد اتجاه السياسة النقدية المستقبلية.
تواجه منطقة اليورو أيضًا مشاكلها الخاصة. كشفت البيانات الأخيرة أن التعافي الاقتصادي قد توقف مع اقتراب نهاية عام 2025، مما أثقل على معنويات المستثمرين. عكست المؤشرات الأوروبية هذا الشعور السلبي: انخفض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.5 بالمئة، وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6 بالمئة، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.2 بالمئة، وتراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.7 بالمئة.
الرسوم الجمركية والمخاطر الجيوسياسية
بعيدًا عن البيانات الاقتصادية، تثير التوترات الجيوسياسية اضطرابات في الأسواق. هددت إدارة ترامب باتخاذ تدابير مضادة ضد الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى ما تعتبره تنظيمات تكنولوجية تمييزية تضر بالشركات الأمريكية. تم تصنيف شركات كبرى مثل أكسنتشر، وسيمنز، وسبوتيفاي كأهداف محتملة لقيود أو رسوم جديدة—وهو تحرك قد ينعكس على سلاسل التوريد العالمية.
ردت بروكسل، حيث أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن “قواعدنا تنطبق بشكل متساوٍ وعادل على جميع الشركات العاملة في الاتحاد الأوروبي.” هذا التصعيد يضيف طبقة أخرى من عدم اليقين إلى مشهد الاستثمار.
تحركات السلع وتحولات العملات
في تطورات أخرى، ظل الدولار ثابتًا نسبياً بالقرب من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، مما سمح لأسعار الذهب بالارتفاع فوق 4,330 دولار للأونصة—مؤشر على البحث عن الأمان. أظهرت أسواق النفط حيوية أكبر، حيث قفزت بأكثر من 1 بالمئة بعد أوامر من إدارة ترامب لحصار ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.
لمحة عن السوق
كانت حركة السوق الأمريكية خلال الليل خافتة على الرغم من تقلبات العناوين الرئيسية. ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2 بالمئة، بينما خسر مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2 بالمئة وانخفض مؤشر داو بنسبة 0.6 بالمئة. هذه التحركات الضعيفة تؤكد تردد المستثمرين—تردد في الالتزام وسط مسار اقتصادي غير واضح وارتفاع مخاطر السياسات.
ما القادم؟
مع صدور بيانات التضخم من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو لاحقًا اليوم، إلى جانب تعليقات من محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر وولر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، سيبحث المتداولون عن أدلة على المسار المستقبلي. من المرجح أن تظل الأسهم الأوروبية متقلبة، عالقة بين مخاوف الركود وآمال التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي. السؤال الرئيسي: هل ستستقر البيانات الاقتصادية، أم أن التوترات الجمركية والضعف المستمر سيبقون الأسواق تحت ضغط؟