المصدر: BlockMedia
العنوان الأصلي: في عام 2026 ستت释放 16 تريليون دولار… ثلاثة عوامل لـ ‘التحول الجذري في رأس المال’
الرابط الأصلي:
حذر المحلل الشهير جوردى فيسر(Jordi Visser) من أن عام 2026 سيكون بداية فترة “التحول الكبير(The Unlock)” حيث سيتم تحرير رأس مال بقيمة 16 تريليون دولار كان مقيدًا في النظام المالي العالمي.
وتوقع أن التقدم التكنولوجي سيقلب بشكل جذري منطق “السيولة القائمة على الديون” الذي حكم النظام المالي على مدى 200 عام، متجاوزًا مجرد تحسين الكفاءة.
1. “نظام الاحتياط الجزئي هو ثمرة نقص التكنولوجيا”
قدم كايتلين لونغ(Caitlin Long)، المدير السابق في مورغان ستانلي ومُرَكِّز بلوكتشين في وايومنغ، تحليلًا مهمًا. وقالت: “تم اختراع نظام الاحتياط الجزئي ليس لأنه جيد في الرفع المالي، بل لأن سرعة الدفع كانت بطيئة جدًا”.
وشرحت أن النظام الذي يستغرق أيامًا لإتمام المعاملات كان يستخدم الدين بشكل اصطناعي للحفاظ على سرعة الاقتصاد. لكن الآن، مع تمكين التكنولوجيا لـ"الدفع الفوري"، بدأ عصر يمكن فيه زيادة رأس المال دون الاعتماد على الديون.
2. نهاية نظام “الهاتف والإنترنت”
لا يزال النظام المالي العالمي الذي تبلغ قيمته 300 تريليون دولار يعمل بسرعة “الإنترنت dial-up” القديمة، وهو مستوى يشبه نظام الاتصال عبر خطوط الهاتف الذي كان يُستخدم من التسعينيات وحتى أوائل الألفينيات للوصول إلى الإنترنت.
حتى بعد إتمام معاملات العقارات، هناك فجوة من أيام بين إكمال الأوراق والتحويل المالي وتسجيل الملكية. كما أن الأموال الاحتياطية الكبيرة المودعة في البنوك الأجنبية، والأصول المرهونة غير المستخدمة في انتظار الدفع عبر الحدود، كلها تعتبر “رأس مال محبوس(Trapped Capital)”.
عندما تحولت سوق الأسهم الأمريكية في 2024 من T+2 إلى T+1، تم تحرير ضمانات بقيمة 3 مليارات دولار في يوم واحد فقط من خلال NSCC. ويؤكد جوردى فيسر أن هذا هو مجرد بداية، وأن التحول إلى “الدفع الفوري(Real-time Settlement)” في جميع فئات الأصول سيحدث تأثيرات اقتصادية هائلة، وهو ما يُطلق عليه “التحول الجذري(Phase Change)”، حيث يتغير جوهر النظام تمامًا كما يتغير الماء من جليد إلى سائل.
3. سبب انهيار “السد” في 2026: التقاء ثلاثي (Triple Convergence)
حدد جوردى فيسر عام 2026 كـ “عام انهيار السد”، مستندًا إلى تقارب ثلاثة تقنيات رئيسية:
تحويل جميع الأصول المادية والمالية إلى أصول رقمية (الرمزية).
انتشار العملات المستقرة القابلة للبرمجة.
ظهور وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين.
ويُعد وكلاء الذكاء الاصطناعي الرابط الأهم، خاصة في عصر الدفع الفوري(T+0)، حيث أن الطريقة التقليدية التي يضغط فيها الإنسان على زر لإتمام الدفع ستصبح عنق زجاجة جديدة. فمراقبة 10 مناطق زمنية على مدار 24 ساعة ومعالجة المعاملات خلال 40 ثانية لا يمكن أن يقوم بها إلا الذكاء الاصطناعي.
“في عام 2026، ستشهد تحولًا إلى نظام ‘الإنسان على الحلقة(Human-on-the-loop)’، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل بتحسين توزيع رأس المال أثناء غفوة المدير المالي.”
4. الحاجز الكبير: جدار “التشغيل البيني”
بالطبع، لن يكون هذا المسار سلسًا دائمًا. حاليًا، تبني المؤسسات المالية الكبرى شبكاتها الخاصة “المغلقة”.
وأشار جوردى فيسر إلى أن “إذا لم يتمكن التوكن المتمثل في سندات الخزانة على دفاتر البنوك الخاصة من التواصل فورًا مع العملات المستقرة على البروتوكولات العامة، فإننا لم نحل المشكلة، بل نقلناها إلى مخزن رقمي(Silo)”. وأوضح أن التحدي الأكبر في 2026 سيكون وضع معيار رسائل عالمي موحد لربط تلك السيولة المجزأة في بحر واحد.
5. أرباح الناتج المحلي الإجمالي: النمو بدون تضخم
هذه التغييرات تحمل معنى اقتصاديًا عميقًا.
فالرمزية تزيد من سرعة تداول النقود، مما يعزز الإنتاج الاقتصادي المباشر. أما “فخ السيولة” الناتج عن الخوف النفسي، فهو غير فعال مع وكلاء الذكاء الاصطناعي، الذي يُبرمج ليحرك رأس المال بكفاءة عالية دون توقف. ونتيجة لذلك، من خلال تسريع وتيرة رأس المال، يمكن تحسين محرك الاقتصاد دون طباعة المزيد من النقود، مما يؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي غير التضخمي(Non-inflationary).
الخلاصة: الضرورة الهيكلية
تحرير 16 تريليون دولار ليس مجرد مجال “المضاربة على الأصول الرقمية”، بل هو “ضرورة هيكلية” لنقل البنية التحتية المالية من سرعة الأوراق إلى سرعة المعلومات.
وحذر جوردى فيسر قائلاً: “في عام 2026، عندما تتغلب التكنولوجيا على العقبات وتنهي عصر الديون، هل ستنضم إلى موجة التحرر، أم ستظل متفرجًا على النظام القديم؟”
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
سيتم تحرير 16 تريليون دولار في عام 2026... الضرورة الهيكلية لثورة رأس المال
المصدر: BlockMedia العنوان الأصلي: في عام 2026 ستت释放 16 تريليون دولار… ثلاثة عوامل لـ ‘التحول الجذري في رأس المال’ الرابط الأصلي: حذر المحلل الشهير جوردى فيسر(Jordi Visser) من أن عام 2026 سيكون بداية فترة “التحول الكبير(The Unlock)” حيث سيتم تحرير رأس مال بقيمة 16 تريليون دولار كان مقيدًا في النظام المالي العالمي.
وتوقع أن التقدم التكنولوجي سيقلب بشكل جذري منطق “السيولة القائمة على الديون” الذي حكم النظام المالي على مدى 200 عام، متجاوزًا مجرد تحسين الكفاءة.
1. “نظام الاحتياط الجزئي هو ثمرة نقص التكنولوجيا”
قدم كايتلين لونغ(Caitlin Long)، المدير السابق في مورغان ستانلي ومُرَكِّز بلوكتشين في وايومنغ، تحليلًا مهمًا. وقالت: “تم اختراع نظام الاحتياط الجزئي ليس لأنه جيد في الرفع المالي، بل لأن سرعة الدفع كانت بطيئة جدًا”.
وشرحت أن النظام الذي يستغرق أيامًا لإتمام المعاملات كان يستخدم الدين بشكل اصطناعي للحفاظ على سرعة الاقتصاد. لكن الآن، مع تمكين التكنولوجيا لـ"الدفع الفوري"، بدأ عصر يمكن فيه زيادة رأس المال دون الاعتماد على الديون.
2. نهاية نظام “الهاتف والإنترنت”
لا يزال النظام المالي العالمي الذي تبلغ قيمته 300 تريليون دولار يعمل بسرعة “الإنترنت dial-up” القديمة، وهو مستوى يشبه نظام الاتصال عبر خطوط الهاتف الذي كان يُستخدم من التسعينيات وحتى أوائل الألفينيات للوصول إلى الإنترنت.
حتى بعد إتمام معاملات العقارات، هناك فجوة من أيام بين إكمال الأوراق والتحويل المالي وتسجيل الملكية. كما أن الأموال الاحتياطية الكبيرة المودعة في البنوك الأجنبية، والأصول المرهونة غير المستخدمة في انتظار الدفع عبر الحدود، كلها تعتبر “رأس مال محبوس(Trapped Capital)”.
عندما تحولت سوق الأسهم الأمريكية في 2024 من T+2 إلى T+1، تم تحرير ضمانات بقيمة 3 مليارات دولار في يوم واحد فقط من خلال NSCC. ويؤكد جوردى فيسر أن هذا هو مجرد بداية، وأن التحول إلى “الدفع الفوري(Real-time Settlement)” في جميع فئات الأصول سيحدث تأثيرات اقتصادية هائلة، وهو ما يُطلق عليه “التحول الجذري(Phase Change)”، حيث يتغير جوهر النظام تمامًا كما يتغير الماء من جليد إلى سائل.
3. سبب انهيار “السد” في 2026: التقاء ثلاثي (Triple Convergence)
حدد جوردى فيسر عام 2026 كـ “عام انهيار السد”، مستندًا إلى تقارب ثلاثة تقنيات رئيسية:
ويُعد وكلاء الذكاء الاصطناعي الرابط الأهم، خاصة في عصر الدفع الفوري(T+0)، حيث أن الطريقة التقليدية التي يضغط فيها الإنسان على زر لإتمام الدفع ستصبح عنق زجاجة جديدة. فمراقبة 10 مناطق زمنية على مدار 24 ساعة ومعالجة المعاملات خلال 40 ثانية لا يمكن أن يقوم بها إلا الذكاء الاصطناعي.
“في عام 2026، ستشهد تحولًا إلى نظام ‘الإنسان على الحلقة(Human-on-the-loop)’، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل بتحسين توزيع رأس المال أثناء غفوة المدير المالي.”
4. الحاجز الكبير: جدار “التشغيل البيني”
بالطبع، لن يكون هذا المسار سلسًا دائمًا. حاليًا، تبني المؤسسات المالية الكبرى شبكاتها الخاصة “المغلقة”.
وأشار جوردى فيسر إلى أن “إذا لم يتمكن التوكن المتمثل في سندات الخزانة على دفاتر البنوك الخاصة من التواصل فورًا مع العملات المستقرة على البروتوكولات العامة، فإننا لم نحل المشكلة، بل نقلناها إلى مخزن رقمي(Silo)”. وأوضح أن التحدي الأكبر في 2026 سيكون وضع معيار رسائل عالمي موحد لربط تلك السيولة المجزأة في بحر واحد.
5. أرباح الناتج المحلي الإجمالي: النمو بدون تضخم
هذه التغييرات تحمل معنى اقتصاديًا عميقًا.
فالرمزية تزيد من سرعة تداول النقود، مما يعزز الإنتاج الاقتصادي المباشر. أما “فخ السيولة” الناتج عن الخوف النفسي، فهو غير فعال مع وكلاء الذكاء الاصطناعي، الذي يُبرمج ليحرك رأس المال بكفاءة عالية دون توقف. ونتيجة لذلك، من خلال تسريع وتيرة رأس المال، يمكن تحسين محرك الاقتصاد دون طباعة المزيد من النقود، مما يؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي غير التضخمي(Non-inflationary).
الخلاصة: الضرورة الهيكلية
تحرير 16 تريليون دولار ليس مجرد مجال “المضاربة على الأصول الرقمية”، بل هو “ضرورة هيكلية” لنقل البنية التحتية المالية من سرعة الأوراق إلى سرعة المعلومات.
وحذر جوردى فيسر قائلاً: “في عام 2026، عندما تتغلب التكنولوجيا على العقبات وتنهي عصر الديون، هل ستنضم إلى موجة التحرر، أم ستظل متفرجًا على النظام القديم؟”