الليلة الأحد، شهد سوق الفضة في السوق الليلي حدثًا مثيرًا ومليئًا بالتوتر حول عملية ضغط السوق.
المشاركون الرئيسيون في هذا الحدث واضحون تمامًا: من جهة، عملاق السوق العالمي للمعادن الثمينة، شركة مورغان ستانلي، ومن جهة أخرى، بنك أوروبي كبير يمتلك حوالي 50 مليار دولار من مراكز البيع على الفضة، والتداول يتم في بورصة نيويورك التجارية.
القصة بدأت كالتالي — في بداية العام، بدأ المتداولون في بناء مراكز شراء ضخمة في سوق المعادن الثمينة. ارتفعت أسعار الذهب من 3000 دولار إلى 4500 دولار، ومع استمرار الارتفاع، بدأ البائعون يشعرون بعدم الارتياح، وبدأوا في دخول السوق لمواجهة المراكز، محاولةً لتقليل الخسائر. هذا إجراء معتاد في السوق، لا شيء غير عادي.
لكن هنا ظهرت المشكلة الأولى: لماذا اختارت شركة مورغان ستانلي أن تهاجم سوق الفضة بدلاً من الذهب؟ الجواب مؤلم — سوق الذهب يتمتع بسيولة عالية جدًا، ويشارك فيه العديد من الجهات، بما في ذلك البنوك المركزية، وحتى أقوى المتداولين لا يمكنهم السيطرة على السوق بشكل كامل. بالمقابل، سوق الفضة يعاني من ضعف السيولة، مما يجعله هدفًا مثاليًا للصيد.
مورغان ستانلي كانت واضحة جدًا في رؤيتها لهذا الأمر. لقد أعدت خطة مسبقًا في سوق الفضة، وانتظرت دخول البائعين.
التحول الحاسم حدث في بورصة نيويورك التجارية. هنا، يكون هناك ثقب أسود حقيقي للمعلومات — حيث تمتلك البورصة جميع بيانات الطلبات بشكل كامل. بمعنى آخر، يمكن للمتداولين أن يروا أوراق البائعين بوضوح. ومع هذه المعلومات، أصبح من الأسهل على مورغان ستانلي أن تتخذ خطوة التالية: رفع سعر الفضة بشكل عنيف على المدى القصير، مما يؤدي إلى تدمير مراكز البيع بشكل مباشر.
تدهور الوضع بسرعة. أرسلت بورصة نيويورك آخر إنذار للبنك الأوروبي الكبير: يجب عليه دفع 2.3 مليار دولار كضمان قبل الساعة 2 صباحًا. هذا مبلغ كبير جدًا. بدأ البنك الأوروبي يطلب النجدة من السوق، ويخطط لبيع أصوله لتوفير هذا المبلغ. والمفارقة أن السوق، وكأنها متفق عليها مسبقًا، لم يظهر فيها أي مشترٍ. عند الساعة 2:07، أعلن البنك عن عدم قدرته على الدفع. وعند الساعة 2:14، بدأت البورصة في تصفية مراكز البيع على الفضة بشكل قاسٍ.
تحركات سعر الفضة كانت مثالية في تجسيد عملية الصيد بأكملها: في بداية الليل، ارتفع السعر فجأة إلى 87 دولارًا، ثم انهار إلى 70 دولارًا. عملية الضغط على السوق اكتملت، والهدف تم الإمساك به.
هذه القصة لا تستحق التفكير فيها فقط من ناحية الحدث نفسه، بل أيضًا لأنها تكشف عن واقع السوق — حيث توجد فجوة هائلة بين السيولة الكافية والضعف فيها. في الأسواق ذات السيولة الضعيفة، تملك الأموال الكبيرة السيطرة المطلقة تقريبًا، وغالبًا ما يُحكم على مصير اللاعبين الصغار بصمت.
ما رأيك في هذه العملية المذهلة في الصيد؟
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 7
أعجبني
7
3
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
CoconutWaterBoy
· منذ 8 س
جي بي مورغان لعبتها بشكل رائع، فقط انتظر من يجرؤ على مواجهةها في أماكن السيولة الضعيفة
شاهد النسخة الأصليةرد0
DegenWhisperer
· منذ 8 س
جولدمان ساكس لعبها بشكل رائع، السوق ذات السيولة الضعيفة هي وليمة للأسماك الكبيرة
شاهد النسخة الأصليةرد0
AmateurDAOWatcher
· منذ 8 س
هذه هي قاعدة الغابة، السيولة هي خط الحياة، وعدم وجود السيولة يعني خروفًا في انتظار الذبح
الليلة الأحد، شهد سوق الفضة في السوق الليلي حدثًا مثيرًا ومليئًا بالتوتر حول عملية ضغط السوق.
المشاركون الرئيسيون في هذا الحدث واضحون تمامًا: من جهة، عملاق السوق العالمي للمعادن الثمينة، شركة مورغان ستانلي، ومن جهة أخرى، بنك أوروبي كبير يمتلك حوالي 50 مليار دولار من مراكز البيع على الفضة، والتداول يتم في بورصة نيويورك التجارية.
القصة بدأت كالتالي — في بداية العام، بدأ المتداولون في بناء مراكز شراء ضخمة في سوق المعادن الثمينة. ارتفعت أسعار الذهب من 3000 دولار إلى 4500 دولار، ومع استمرار الارتفاع، بدأ البائعون يشعرون بعدم الارتياح، وبدأوا في دخول السوق لمواجهة المراكز، محاولةً لتقليل الخسائر. هذا إجراء معتاد في السوق، لا شيء غير عادي.
لكن هنا ظهرت المشكلة الأولى: لماذا اختارت شركة مورغان ستانلي أن تهاجم سوق الفضة بدلاً من الذهب؟ الجواب مؤلم — سوق الذهب يتمتع بسيولة عالية جدًا، ويشارك فيه العديد من الجهات، بما في ذلك البنوك المركزية، وحتى أقوى المتداولين لا يمكنهم السيطرة على السوق بشكل كامل. بالمقابل، سوق الفضة يعاني من ضعف السيولة، مما يجعله هدفًا مثاليًا للصيد.
مورغان ستانلي كانت واضحة جدًا في رؤيتها لهذا الأمر. لقد أعدت خطة مسبقًا في سوق الفضة، وانتظرت دخول البائعين.
التحول الحاسم حدث في بورصة نيويورك التجارية. هنا، يكون هناك ثقب أسود حقيقي للمعلومات — حيث تمتلك البورصة جميع بيانات الطلبات بشكل كامل. بمعنى آخر، يمكن للمتداولين أن يروا أوراق البائعين بوضوح. ومع هذه المعلومات، أصبح من الأسهل على مورغان ستانلي أن تتخذ خطوة التالية: رفع سعر الفضة بشكل عنيف على المدى القصير، مما يؤدي إلى تدمير مراكز البيع بشكل مباشر.
تدهور الوضع بسرعة. أرسلت بورصة نيويورك آخر إنذار للبنك الأوروبي الكبير: يجب عليه دفع 2.3 مليار دولار كضمان قبل الساعة 2 صباحًا. هذا مبلغ كبير جدًا. بدأ البنك الأوروبي يطلب النجدة من السوق، ويخطط لبيع أصوله لتوفير هذا المبلغ. والمفارقة أن السوق، وكأنها متفق عليها مسبقًا، لم يظهر فيها أي مشترٍ. عند الساعة 2:07، أعلن البنك عن عدم قدرته على الدفع. وعند الساعة 2:14، بدأت البورصة في تصفية مراكز البيع على الفضة بشكل قاسٍ.
تحركات سعر الفضة كانت مثالية في تجسيد عملية الصيد بأكملها: في بداية الليل، ارتفع السعر فجأة إلى 87 دولارًا، ثم انهار إلى 70 دولارًا. عملية الضغط على السوق اكتملت، والهدف تم الإمساك به.
هذه القصة لا تستحق التفكير فيها فقط من ناحية الحدث نفسه، بل أيضًا لأنها تكشف عن واقع السوق — حيث توجد فجوة هائلة بين السيولة الكافية والضعف فيها. في الأسواق ذات السيولة الضعيفة، تملك الأموال الكبيرة السيطرة المطلقة تقريبًا، وغالبًا ما يُحكم على مصير اللاعبين الصغار بصمت.
ما رأيك في هذه العملية المذهلة في الصيد؟