عندما تسقط آخر أشعة شمس عام 2025 على قيمة هاش الكتلة في المعاملات على السلسلة، أخيرًا، يودع قطاع العملات المشفرة فترة «البلوغ» المليئة بالمضاربة والاضطرابات. في هذا العام، تجاوزت القيمة السوقية للعملات المشفرة لأول مرة عتبة 4 تريليونات دولار، وبلغ حجم التداول السنوي للعملات المستقرة مستوى نظيره مع عمالقة التمويل التقليدي، وتدفقت رؤوس الأموال المؤسسية كالسيل، والأهم من ذلك، أن تطبيق إطار تنظيمي جعل «النمو الوحشي» من الماضي — لم تعد العملات المشفرة مجرد لعبة صغيرة للهاكرز، بل أصبحت جزءًا رسميًا من خريطة الاقتصاد الحديث.
التحول الجذري في السوق: من «المضاربة الصغيرة» إلى «التخصيص السائد»
أبرز التغييرات في سوق العملات المشفرة لعام 2025 هو «التحسين المزدوج» في «الكمية» و«الهيكل». تجاوزت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 4 تريليونات دولار، وراء هذا الرقم يقف مشاركة حقيقية تتراوح بين 40 مليون إلى 70 مليون مستخدم نشط، بالإضافة إلى قاعدة ضخمة من 7.16 مليار مالك — رغم أن الحيازات السلبية لا تزال الغالب، إلا أن ذلك يترك مجالًا كبيرًا للنمو في القطاع.
الفروقات الإقليمية تظهر أيضًا نضج السوق بشكل أكبر: في الأسواق الناشئة مثل الأرجنتين ونيجيريا، بسبب الأزمات النقدية، شهدت استخدامات المحافظ الرقمية المشفرة ارتفاعًا هائلًا (الأرجنتين زادت بمقدار 16 مرة خلال ثلاث سنوات)، وأصبحت العملات المشفرة ملاذًا آمنًا للأصول للأشخاص العاديين؛ بينما في الدول المتقدمة مثل أستراليا وكوريا، يميل الناس أكثر إلى التداول والاستثمار، وتظل حركة الشبكات المرتبطة بالرموز في الصدارة. هذا التنوع يثبت أن العملات المشفرة أصبحت قادرة على تلبية احتياجات اقتصادات مختلفة، وليس مجرد أداة للمضاربة.
كما شهدت توزيع الأصول توازنًا جديدًا. لا تزال البيتكوين تحتفظ بأكثر من 50% من القيمة السوقية، وتحقق أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 126,000 دولار، وأصبحت خيارًا أساسيًا للمؤسسات؛ أما إيثيريوم وسولانا فسرعان ما زادتا من وتيرة التنافس في البيئة، حيث جذب الأول العديد من المطورين الجدد عبر شبكات Layer2، وزادت شبكة سولانا بنسبة 78%، وأصبحت واحدة من أسرع الشبكات نموًا. والأهم من ذلك، هو انتقال «القيمة الاقتصادية الحقيقية» — حيث ساهمت العملات ذات السيولة العالية وسولانا بنسبة 53% من النشاط الاقتصادي المولد، مما كسر احتكار البيتكوين وإيثيريوم على المدى الطويل، ويعني أن القطاع يتجه من «الاعتماد على أصل واحد» إلى «تعايش بيئات متعددة».
دخول المؤسسات: عمالقة التمويل التقليدي يعيدون كتابة قواعد الصناعة
إذا كانت السنوات السابقة شهدت دخول المؤسسات في مرحلة «المراقبة والتجربة»، فإن عام 2025 هو عام «الانخراط الكامل». تحولت شركات مثل فيزا، جي بي مورغان، بيلادير إلى «التحول»، وأطلقت منتجات تداول وإيداع للعملات المشفرة، وأدرجت الأصول المشفرة ضمن خيارات الاستثمار التقليدية بجانب الأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة؛ أما منصات الدفع مثل PayPal وStripe فسرعت من بناء البنية التحتية للمعاملات اليومية، مما يقرب العملات المشفرة أكثر من سيناريو «شراء قهوة».
يُعد الإدراج العام لشركة Circle علامة فارقة في العام. بصفتها جهة إصدار USDC، فإن طرحها العام بقيمة مليار دولار يُعد إشارة واضحة إلى أن مُصدري العملات المستقرة أصبحوا «مؤسسات مالية سائدة»، كما أن تمرير «قانون العباقرة» في الولايات المتحدة عزز من الإطار التنظيمي لهذا المسار — بعد إقرار القانون، زادت الإشارات إلى العملات المستقرة في وثائق هيئة الأوراق المالية والبورصات بنسبة 64%، وتم القضاء على مخاوف المؤسسات بشكل كامل.
كما أكد انفجار منتجات الصناديق المتداولة (ETP) على حماس المؤسسات. تجاوزت القيمة السوقية الإجمالية لصناديق البيتكوين وإيثيريوم 175 مليار دولار، بزيادة قدرها 169% عن العام الماضي، وأصبح صندوق البيتكوين من iShares التابع لبيلادير أعلى حجم تداول في التاريخ. والأهم من ذلك، أن شركة «خزانة الأصول الرقمية» (DAT) تمتلك معًا 4% من البيتكوين وإيثيريوم المتداولين، وتسيطر مع ETP على حوالي 10% من المعروض — مما يعني أن المؤسسات لم تعد «مستثمرين خارجيين» فحسب، بل أصبحت «مشاركين في الصناعة»، ومرتبطة بشكل عميق بمصير القطاع.
صعود العملات المستقرة: من «وسيط للتداول» إلى «قوة ماكرو اقتصادية»
كان انفجار العملات المستقرة هو المفاجأة الأكبر في 2025. خلال العام الماضي، بلغ إجمالي حجم التداول للعملات المستقرة 46 تريليون دولار (معدل معدل بعد التعديلات 9 تريليون دولار)، وهو قريب من حجم شبكة ACH البنكية الأمريكية، وخمسة أضعاف حجم عمليات PayPal؛ وبلغ حجم التداول الشهري في سبتمبر أكثر من 1.25 تريليون دولار، مع ارتباط منخفض جدًا بحجم التداولات المشفرة — مما يثبت أن العملات المستقرة تجاوزت تصنيف «أداة تسوية للمعاملات المشفرة»، وأصبحت «بنية تحتية عالمية للدفع» مستقلة.
اليوم، أصبحت العملات المستقرة قوة تؤثر على الاقتصاد الكلي: أكثر من 1% من الدولار الأمريكي موجود على الشبكات العامة بشكل عملة مستقرة، وتحوز 150 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية، وتحتل المرتبة 17 عالميًا من حيث أكبر مالكيها، متفوقة على العديد من الدول ذات السيادة. في ظل تراجع الطلب على سندات الخزانة الأمريكية، وزيادة احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية الأجنبية، أصبحت العملات المستقرة (المدرجة بنسبة 99% بالدولار) «المشتري المستقر» للسندات الأمريكية، ومن المتوقع أن يتجاوز حجمها 3 تريليونات دولار بحلول 2030، مما يعزز مكانة الدولار عالميًا.
على الرغم من أن السوق لا تزال تهيمن عليها USDT وUSDC (معًا تمثلان 87% من المعروض)، إلا أن لاعبين جدد وشبكات جديدة بدأت تغير المعادلة. على الرغم من أن 64% من تداول العملات المستقرة يتم عبر إيثيريوم وTron، إلا أن سرعة نمو الشبكات الأخرى واضحة، ويبدو أن بيئة العملات المستقرة تتجه من «ثنائية القطب + شبكتين رئيسيتين» إلى «منافسة متعددة الأقطاب».
التداخل التكنولوجي: «الإنقاذ المتبادل» بين الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين
في 2025، لم يعد دمج الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة مجرد «مفهوم ترويجي»، بل أصبح «حلاً واقعيًا» لمعالجة نقاط الضعف لدى كل منهما. أدى الانتشار الواسع لـ ChatGPT إلى مواجهة تحديات «التحقق من الهوية» و«مسارات الدفع»، بينما وفرت تقنية البلوكتشين الحلول: أنظمة الهوية اللامركزية (مثل World) أثبتت فعاليتها مع 17 مليون مستخدم، ويمكنها التمييز بين الإنسان والآلة بشكل فعال؛ وبروتوكول x402 أصبح «دعامة مالية» لوكلاء الذكاء الاصطناعي، يدعم مئات العمليات الدقيقة في الثانية، وتوقع Gartner أن يصل حجم هذا الاقتصاد إلى 30 تريليون دولار بحلول 2030.
وفي المقابل، استغل البلوكتشين قدراته لمواجهة قيود الذكاء الاصطناعي. لطالما كانت طبقة الحوسبة للذكاء الاصطناعي محتكرة من قبل عمالقة مثل جوجل وNVIDIA (التي تسيطر على 94% من سوق GPU لمراكز البيانات)، مما زاد من مخاطر المركزية؛ لكن خصائص اللامركزية في البلوكتشين توفر «شبكة حوسبة موزعة» للذكاء الاصطناعي، وتوازن السيطرة بين الشركات الكبرى. على الرغم من أن بعض المطورين انتقلوا من التشفير إلى الذكاء الاصطناعي، إلا أن تدفق المواهب من القطاع المالي والتقني يضمن بقاء حجم القوى العاملة متوازنًا، وأن اتجاه دمج التقنيتين لا رجعة فيه.
كما أن التقدم في البنية التحتية يمهد الطريق لهذا الدمج. تجاوز عدد المعاملات التي تعالجها شبكات البلوكتشين 3400 عملية في الثانية، بزيادة 100 ضعف عن قبل خمس سنوات، مع انخفاض التكاليف إلى أدنى مستوياتها تاريخيًا؛ وانخفض متوسط رسوم المعاملات على إيثيريوم عبر شبكات Layer2 من 24 دولارًا في 2021 إلى أقل من سنت واحد، وتخطط سولانا لمضاعفة سعة الشبكة بحلول نهاية العام؛ كما أن تقنية الإثبات بدون معرفة (ZK) تتجه من الأبحاث إلى التطبيق، حيث أطلقت جوجل نظام هوية ZK، مما عزز قدرات الخصوصية — كل هذه التطورات توفر «أساسًا متينًا» لدمج الذكاء الاصطناعي مع التشفير.
المستقبل قد بدأ: ثلاثة اتجاهات رئيسية لعام 2026
عند النظر إلى نهاية 2025، نرى أن القطاع قد أكمل «حفل البلوغ»، لكن المساحة الأوسع لا تزال في انتظارنا. في 2026، ستتزايد وضوح التنظيم، وستصبح «عائدات الأصول» محور المنافسة الجديد، وستتكون شبكات أكثر قدرة على «الدوران الذاتي للاقتصاد»، وسيواصل العملات المستقرة تطوير أنظمة الدفع التقليدية، مما يعزز «الديمقراطية» في الوصول إلى التمويل العالمي؛ كما أن دمج الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة سيولد المزيد من الابتكارات، من أسواق الحوسبة اللامركزية إلى التعاون على السلسلة عبر وكلاء الذكاء الاصطناعي، وستظهر سيناريوهات جديدة باستمرار.
بالطبع، لا تزال التحديات قائمة: تحويل الحيازات السلبية إلى نشطة يحتاج وقتًا، ويجب أن تتجاوز عمليات التوافق بين السلاسل حدود التقنية، ويجب أن يستمر البحث عن توازن بين الخصوصية والامتثال. لكن، كما تطورت تقنية البلوكتشين من «البطء، والتكلفة العالية، وعدم الاستقرار» إلى «السرعة، والتكلفة المنخفضة، والموثوقية»، فإن وتيرة تطور القطاع دائمًا تتجاوز التوقعات.
في عام 2025، أثبتت العملات المشفرة بقيمة 4 تريليونات دولار، ودخول المؤسسات الجماعي، وتأثير العملات المستقرة على الاقتصاد الكلي، قيمتها؛ وفي 2026، قد تستخدم منظومة أكثر نضجًا، وتطبيقات أكثر تنوعًا، لدمجها حقًا في حياة الجميع. كيف ترى مستقبل العملات المشفرة؟ شارك رأيك في التعليقات، ولا تنسَ الإعجاب والمشاركة، ليرى المزيد من الناس «قصة بلوغ القطاع»! **$1INCH **$AXS **$MASK **
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
2025 نهاية التشفير: من قيمة سوقية تبلغ 4 تريليون إلى موجة اندماج الذكاء الاصطناعي، كيف يحقق القطاع «حفل البلوغ»؟
عندما تسقط آخر أشعة شمس عام 2025 على قيمة هاش الكتلة في المعاملات على السلسلة، أخيرًا، يودع قطاع العملات المشفرة فترة «البلوغ» المليئة بالمضاربة والاضطرابات. في هذا العام، تجاوزت القيمة السوقية للعملات المشفرة لأول مرة عتبة 4 تريليونات دولار، وبلغ حجم التداول السنوي للعملات المستقرة مستوى نظيره مع عمالقة التمويل التقليدي، وتدفقت رؤوس الأموال المؤسسية كالسيل، والأهم من ذلك، أن تطبيق إطار تنظيمي جعل «النمو الوحشي» من الماضي — لم تعد العملات المشفرة مجرد لعبة صغيرة للهاكرز، بل أصبحت جزءًا رسميًا من خريطة الاقتصاد الحديث.
أبرز التغييرات في سوق العملات المشفرة لعام 2025 هو «التحسين المزدوج» في «الكمية» و«الهيكل». تجاوزت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 4 تريليونات دولار، وراء هذا الرقم يقف مشاركة حقيقية تتراوح بين 40 مليون إلى 70 مليون مستخدم نشط، بالإضافة إلى قاعدة ضخمة من 7.16 مليار مالك — رغم أن الحيازات السلبية لا تزال الغالب، إلا أن ذلك يترك مجالًا كبيرًا للنمو في القطاع.
الفروقات الإقليمية تظهر أيضًا نضج السوق بشكل أكبر: في الأسواق الناشئة مثل الأرجنتين ونيجيريا، بسبب الأزمات النقدية، شهدت استخدامات المحافظ الرقمية المشفرة ارتفاعًا هائلًا (الأرجنتين زادت بمقدار 16 مرة خلال ثلاث سنوات)، وأصبحت العملات المشفرة ملاذًا آمنًا للأصول للأشخاص العاديين؛ بينما في الدول المتقدمة مثل أستراليا وكوريا، يميل الناس أكثر إلى التداول والاستثمار، وتظل حركة الشبكات المرتبطة بالرموز في الصدارة. هذا التنوع يثبت أن العملات المشفرة أصبحت قادرة على تلبية احتياجات اقتصادات مختلفة، وليس مجرد أداة للمضاربة.
كما شهدت توزيع الأصول توازنًا جديدًا. لا تزال البيتكوين تحتفظ بأكثر من 50% من القيمة السوقية، وتحقق أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 126,000 دولار، وأصبحت خيارًا أساسيًا للمؤسسات؛ أما إيثيريوم وسولانا فسرعان ما زادتا من وتيرة التنافس في البيئة، حيث جذب الأول العديد من المطورين الجدد عبر شبكات Layer2، وزادت شبكة سولانا بنسبة 78%، وأصبحت واحدة من أسرع الشبكات نموًا. والأهم من ذلك، هو انتقال «القيمة الاقتصادية الحقيقية» — حيث ساهمت العملات ذات السيولة العالية وسولانا بنسبة 53% من النشاط الاقتصادي المولد، مما كسر احتكار البيتكوين وإيثيريوم على المدى الطويل، ويعني أن القطاع يتجه من «الاعتماد على أصل واحد» إلى «تعايش بيئات متعددة».
إذا كانت السنوات السابقة شهدت دخول المؤسسات في مرحلة «المراقبة والتجربة»، فإن عام 2025 هو عام «الانخراط الكامل». تحولت شركات مثل فيزا، جي بي مورغان، بيلادير إلى «التحول»، وأطلقت منتجات تداول وإيداع للعملات المشفرة، وأدرجت الأصول المشفرة ضمن خيارات الاستثمار التقليدية بجانب الأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة؛ أما منصات الدفع مثل PayPal وStripe فسرعت من بناء البنية التحتية للمعاملات اليومية، مما يقرب العملات المشفرة أكثر من سيناريو «شراء قهوة».
يُعد الإدراج العام لشركة Circle علامة فارقة في العام. بصفتها جهة إصدار USDC، فإن طرحها العام بقيمة مليار دولار يُعد إشارة واضحة إلى أن مُصدري العملات المستقرة أصبحوا «مؤسسات مالية سائدة»، كما أن تمرير «قانون العباقرة» في الولايات المتحدة عزز من الإطار التنظيمي لهذا المسار — بعد إقرار القانون، زادت الإشارات إلى العملات المستقرة في وثائق هيئة الأوراق المالية والبورصات بنسبة 64%، وتم القضاء على مخاوف المؤسسات بشكل كامل.
كما أكد انفجار منتجات الصناديق المتداولة (ETP) على حماس المؤسسات. تجاوزت القيمة السوقية الإجمالية لصناديق البيتكوين وإيثيريوم 175 مليار دولار، بزيادة قدرها 169% عن العام الماضي، وأصبح صندوق البيتكوين من iShares التابع لبيلادير أعلى حجم تداول في التاريخ. والأهم من ذلك، أن شركة «خزانة الأصول الرقمية» (DAT) تمتلك معًا 4% من البيتكوين وإيثيريوم المتداولين، وتسيطر مع ETP على حوالي 10% من المعروض — مما يعني أن المؤسسات لم تعد «مستثمرين خارجيين» فحسب، بل أصبحت «مشاركين في الصناعة»، ومرتبطة بشكل عميق بمصير القطاع.
كان انفجار العملات المستقرة هو المفاجأة الأكبر في 2025. خلال العام الماضي، بلغ إجمالي حجم التداول للعملات المستقرة 46 تريليون دولار (معدل معدل بعد التعديلات 9 تريليون دولار)، وهو قريب من حجم شبكة ACH البنكية الأمريكية، وخمسة أضعاف حجم عمليات PayPal؛ وبلغ حجم التداول الشهري في سبتمبر أكثر من 1.25 تريليون دولار، مع ارتباط منخفض جدًا بحجم التداولات المشفرة — مما يثبت أن العملات المستقرة تجاوزت تصنيف «أداة تسوية للمعاملات المشفرة»، وأصبحت «بنية تحتية عالمية للدفع» مستقلة.
اليوم، أصبحت العملات المستقرة قوة تؤثر على الاقتصاد الكلي: أكثر من 1% من الدولار الأمريكي موجود على الشبكات العامة بشكل عملة مستقرة، وتحوز 150 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية، وتحتل المرتبة 17 عالميًا من حيث أكبر مالكيها، متفوقة على العديد من الدول ذات السيادة. في ظل تراجع الطلب على سندات الخزانة الأمريكية، وزيادة احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية الأجنبية، أصبحت العملات المستقرة (المدرجة بنسبة 99% بالدولار) «المشتري المستقر» للسندات الأمريكية، ومن المتوقع أن يتجاوز حجمها 3 تريليونات دولار بحلول 2030، مما يعزز مكانة الدولار عالميًا.
على الرغم من أن السوق لا تزال تهيمن عليها USDT وUSDC (معًا تمثلان 87% من المعروض)، إلا أن لاعبين جدد وشبكات جديدة بدأت تغير المعادلة. على الرغم من أن 64% من تداول العملات المستقرة يتم عبر إيثيريوم وTron، إلا أن سرعة نمو الشبكات الأخرى واضحة، ويبدو أن بيئة العملات المستقرة تتجه من «ثنائية القطب + شبكتين رئيسيتين» إلى «منافسة متعددة الأقطاب».
في 2025، لم يعد دمج الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة مجرد «مفهوم ترويجي»، بل أصبح «حلاً واقعيًا» لمعالجة نقاط الضعف لدى كل منهما. أدى الانتشار الواسع لـ ChatGPT إلى مواجهة تحديات «التحقق من الهوية» و«مسارات الدفع»، بينما وفرت تقنية البلوكتشين الحلول: أنظمة الهوية اللامركزية (مثل World) أثبتت فعاليتها مع 17 مليون مستخدم، ويمكنها التمييز بين الإنسان والآلة بشكل فعال؛ وبروتوكول x402 أصبح «دعامة مالية» لوكلاء الذكاء الاصطناعي، يدعم مئات العمليات الدقيقة في الثانية، وتوقع Gartner أن يصل حجم هذا الاقتصاد إلى 30 تريليون دولار بحلول 2030.
وفي المقابل، استغل البلوكتشين قدراته لمواجهة قيود الذكاء الاصطناعي. لطالما كانت طبقة الحوسبة للذكاء الاصطناعي محتكرة من قبل عمالقة مثل جوجل وNVIDIA (التي تسيطر على 94% من سوق GPU لمراكز البيانات)، مما زاد من مخاطر المركزية؛ لكن خصائص اللامركزية في البلوكتشين توفر «شبكة حوسبة موزعة» للذكاء الاصطناعي، وتوازن السيطرة بين الشركات الكبرى. على الرغم من أن بعض المطورين انتقلوا من التشفير إلى الذكاء الاصطناعي، إلا أن تدفق المواهب من القطاع المالي والتقني يضمن بقاء حجم القوى العاملة متوازنًا، وأن اتجاه دمج التقنيتين لا رجعة فيه.
كما أن التقدم في البنية التحتية يمهد الطريق لهذا الدمج. تجاوز عدد المعاملات التي تعالجها شبكات البلوكتشين 3400 عملية في الثانية، بزيادة 100 ضعف عن قبل خمس سنوات، مع انخفاض التكاليف إلى أدنى مستوياتها تاريخيًا؛ وانخفض متوسط رسوم المعاملات على إيثيريوم عبر شبكات Layer2 من 24 دولارًا في 2021 إلى أقل من سنت واحد، وتخطط سولانا لمضاعفة سعة الشبكة بحلول نهاية العام؛ كما أن تقنية الإثبات بدون معرفة (ZK) تتجه من الأبحاث إلى التطبيق، حيث أطلقت جوجل نظام هوية ZK، مما عزز قدرات الخصوصية — كل هذه التطورات توفر «أساسًا متينًا» لدمج الذكاء الاصطناعي مع التشفير.
عند النظر إلى نهاية 2025، نرى أن القطاع قد أكمل «حفل البلوغ»، لكن المساحة الأوسع لا تزال في انتظارنا. في 2026، ستتزايد وضوح التنظيم، وستصبح «عائدات الأصول» محور المنافسة الجديد، وستتكون شبكات أكثر قدرة على «الدوران الذاتي للاقتصاد»، وسيواصل العملات المستقرة تطوير أنظمة الدفع التقليدية، مما يعزز «الديمقراطية» في الوصول إلى التمويل العالمي؛ كما أن دمج الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة سيولد المزيد من الابتكارات، من أسواق الحوسبة اللامركزية إلى التعاون على السلسلة عبر وكلاء الذكاء الاصطناعي، وستظهر سيناريوهات جديدة باستمرار.
بالطبع، لا تزال التحديات قائمة: تحويل الحيازات السلبية إلى نشطة يحتاج وقتًا، ويجب أن تتجاوز عمليات التوافق بين السلاسل حدود التقنية، ويجب أن يستمر البحث عن توازن بين الخصوصية والامتثال. لكن، كما تطورت تقنية البلوكتشين من «البطء، والتكلفة العالية، وعدم الاستقرار» إلى «السرعة، والتكلفة المنخفضة، والموثوقية»، فإن وتيرة تطور القطاع دائمًا تتجاوز التوقعات.
في عام 2025، أثبتت العملات المشفرة بقيمة 4 تريليونات دولار، ودخول المؤسسات الجماعي، وتأثير العملات المستقرة على الاقتصاد الكلي، قيمتها؛ وفي 2026، قد تستخدم منظومة أكثر نضجًا، وتطبيقات أكثر تنوعًا، لدمجها حقًا في حياة الجميع. كيف ترى مستقبل العملات المشفرة؟ شارك رأيك في التعليقات، ولا تنسَ الإعجاب والمشاركة، ليرى المزيد من الناس «قصة بلوغ القطاع»! **$1INCH **$AXS **$MASK **