المشهد الأول: أنت في “دفتر يوميات فاخر” على منصة Web2
تخيل أنك اكتشفت تطبيق تواصل اجتماعي رائع يُدعى “دفتر النجوم”. إنه مجاني، وواجهته جميلة، ويمكنك من خلاله تسجيل حياتك، نشر الصور، والتفاعل مع الأصدقاء. هذا هو عالم Web2 الذي نعرفه.
الآن، لننظر إلى تجربتك في “الدفتري الفاخر” هذا:
هويتك: بطاقة عضويتك الحصرية في “دفتر النجوم”
كيف تحصل عليها؟ تسجل برقم هاتفك، وتختار لقبًا، مثل “الصبي الذي يطارد الريح”. هذا اللقب هو هويتك هنا.
لكن الحقيقة هي… أن هذه الهوية هي “استعارة” من منصة “دفتر النجوم” لك. حسابك، متابعوك، سجل إبداعاتك، كلها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهذه المنصة. وإذا قررت يومًا أن المحتوى الذي تنشره غير مطابق للسياسات، يمكنهم في أي وقت أن يسحبوا بطاقة عضويتك — أي أن يوقفوا حسابك. وإذا أردت مغادرة المنصة والانتقال إلى مكان آخر، آسف، لا يمكنك أن تأخذ معك متابعينك، بياناتك، سمعتك. هويتك، تكون فعلاً فقط داخل هذا المكان.
محتواك: مكتوب على “دفتر” “الآخرين”
كيف تشعر؟ تكتب يوميًا بجهد، وتعتقد أن هذه النصوص والصور هي من تعبك الخاص.
لكن الحقيقة هي… أنك تكتب على خوادم “دفتر النجوم” التي يملكها ويشغلها هو. لهم الحق في تحديد ما إذا كان يمكن لأصدقائك رؤية يومياتك (عن طريق الخوارزمية)، ولهم الحق في مراجعة أو حتى حذف محتواك. بياناتك أصبحت مصدرًا ثمينًا لتحليل سلوك المستخدمين، وتوجيه الإعلانات بدقة. أنت تملك “حق الاستخدام”، لكن “الملكية” و"التحكم" الحقيقيين في المحتوى بيد المنصة.
قيمتك: تعمل “للمنصة” كمبدع
ماذا حدث؟ بسبب محتواك الرائع، جذب الكثير من الناس، مما جعل تطبيق “دفتر النجوم” يزداد شهرة، ويصبح أكثر قيمة.
لكن الحقيقة هي… أن المنصة تربح من حركة المرور التي تجلبها محتوياتك، من خلال الإعلانات. وأنت، كمبدع، قد لا تحصل على شيء، أو ربما تحصل على حوافز بسيطة من “مكافآت” المنصة. أنت تتعب، وفي النهاية، أنت تساهم فقط في زيادة أرباح المنصة.
ملخص شعور Web2: أنت كأنك تستأجر كشكًا في مركز تجاري فاخر، والمركز يوفر لك المكان والزبائن، لكنه يضع القواعد، ويأخذ الجزء الأكبر من الأرباح، ويمكنه طردك في أي وقت.
المشهد الثاني: دفتر يومياتك على Web3 “المدون على السلسلة”
الآن، نغير الأسلوب. لم تعد تستخدم تطبيقات الشركات، بل تدخل عبر محفظتك المشفرة إلى شبكة لامركزية تسمى “العهد الأبدي”. هذا هو عالم Web3.
لننظر مرة أخرى، كيف يكون شعورك عند كتابة يوميات هنا:
هويتك: “جواز سفر رقمي” يعبر العالم
كيف تحصل عليها؟ لا تحتاج إلى تسجيل. هويتك هي عنوان محفظتك. هذا العنوان الفريد هو هويتك العامة في عالم Web3 كله.
وهذا يعني… أن هذه الهوية ملك لك تمامًا. طالما حافظت على مفتاحك الخاص (كلمة مرور محفظتك)، لا يمكن لأحد، ولا شركة، أن يسلبها منك أو يمنعك من استخدامها. يمكنك باستخدام “الجواز الرقمي” تسجيل الدخول بحرية إلى آلاف التطبيقات على Web3، سواء كانت ألعابًا، تواصلًا اجتماعيًا، أو خدمات مالية، هويتك، أصولك، وسمعتك تتبعك أينما ذهبت.
محتواك: منقوش حقًا على “الحجر”
كيف تشعر؟ كل يوم تكتب، يمكن أن يُسجل على البلوكشين.
وهذا يعني… أن محتواك يُحفظ بشكل دائم، ولا يمكن تغييره، ليصبح أصلًا رقميًا خاصًا بك. لا أحد يمكنه حذفه. والأكثر روعة، إذا رغبت، يمكنك تحويل أي يومية إلى NFT، وملكيته تكون في يدك، ويمكنك عرضها، تداولها، أو وراثتها بحرية.
قيمتك: القيمة تعود مباشرة للمبدع
ماذا حدث؟ إذا كانت يومياتك مشهورة، يمكن للقراء أن يرسلوك عملة مشفرة كـ"مكافأة"، وتُدخل الأموال مباشرة إلى محفظتك، بدون أي عمولة من منصة.
وهذا يعني… في Web3، لا حاجة لتوزيع القيمة عبر وسيط. بين المبدع والمستهلك، تتكون علاقة اقتصادية مباشرة. كلما أبدعت قيمة أكبر، قد تجني عائدًا أكبر. أنت لم تعد تعمل من أجل المنصة، بل تعمل من أجل نفسك.
ملخص شعور Web3: أنت لم تعد تاجرًا يستأجر كشكًا، بل تملك قطعة أرض خاصة بك. يمكنك بناء بيتك (محتواك) عليها، وملكية البيت وعائداته من حقك. أنت، مع باقي “المالكين”، تلتزم بقوانين هذه الأرض وتحافظ على نظامها.
انظر، هذا هو الفرق الجوهري. جوهر Web2 هو “المنصة”، وجوهر Web3 هو “المستخدم”.
وهذا لا يعني أن Web3 مثالي تمامًا، فهو لا يزال في مراحله المبكرة، كطفل يتعلم المشي، وليس بسهولته Web2 بعد. لكن التحول من “مركزية المنصة” إلى “مركزية المستخدم” هو ما يميزها، وهو السبب الذي يجعل كل شخص عادي بحاجة لفهمها.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
مقارنة لمعرفة المزايا والعيوب: الفرق الجوهري بين Web3 و Web2
المشهد الأول: أنت في “دفتر يوميات فاخر” على منصة Web2
تخيل أنك اكتشفت تطبيق تواصل اجتماعي رائع يُدعى “دفتر النجوم”. إنه مجاني، وواجهته جميلة، ويمكنك من خلاله تسجيل حياتك، نشر الصور، والتفاعل مع الأصدقاء. هذا هو عالم Web2 الذي نعرفه.
الآن، لننظر إلى تجربتك في “الدفتري الفاخر” هذا:
كيف تحصل عليها؟ تسجل برقم هاتفك، وتختار لقبًا، مثل “الصبي الذي يطارد الريح”. هذا اللقب هو هويتك هنا.
لكن الحقيقة هي… أن هذه الهوية هي “استعارة” من منصة “دفتر النجوم” لك. حسابك، متابعوك، سجل إبداعاتك، كلها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهذه المنصة. وإذا قررت يومًا أن المحتوى الذي تنشره غير مطابق للسياسات، يمكنهم في أي وقت أن يسحبوا بطاقة عضويتك — أي أن يوقفوا حسابك. وإذا أردت مغادرة المنصة والانتقال إلى مكان آخر، آسف، لا يمكنك أن تأخذ معك متابعينك، بياناتك، سمعتك. هويتك، تكون فعلاً فقط داخل هذا المكان.
كيف تشعر؟ تكتب يوميًا بجهد، وتعتقد أن هذه النصوص والصور هي من تعبك الخاص.
لكن الحقيقة هي… أنك تكتب على خوادم “دفتر النجوم” التي يملكها ويشغلها هو. لهم الحق في تحديد ما إذا كان يمكن لأصدقائك رؤية يومياتك (عن طريق الخوارزمية)، ولهم الحق في مراجعة أو حتى حذف محتواك. بياناتك أصبحت مصدرًا ثمينًا لتحليل سلوك المستخدمين، وتوجيه الإعلانات بدقة. أنت تملك “حق الاستخدام”، لكن “الملكية” و"التحكم" الحقيقيين في المحتوى بيد المنصة.
ماذا حدث؟ بسبب محتواك الرائع، جذب الكثير من الناس، مما جعل تطبيق “دفتر النجوم” يزداد شهرة، ويصبح أكثر قيمة.
لكن الحقيقة هي… أن المنصة تربح من حركة المرور التي تجلبها محتوياتك، من خلال الإعلانات. وأنت، كمبدع، قد لا تحصل على شيء، أو ربما تحصل على حوافز بسيطة من “مكافآت” المنصة. أنت تتعب، وفي النهاية، أنت تساهم فقط في زيادة أرباح المنصة.
ملخص شعور Web2: أنت كأنك تستأجر كشكًا في مركز تجاري فاخر، والمركز يوفر لك المكان والزبائن، لكنه يضع القواعد، ويأخذ الجزء الأكبر من الأرباح، ويمكنه طردك في أي وقت.
المشهد الثاني: دفتر يومياتك على Web3 “المدون على السلسلة”
الآن، نغير الأسلوب. لم تعد تستخدم تطبيقات الشركات، بل تدخل عبر محفظتك المشفرة إلى شبكة لامركزية تسمى “العهد الأبدي”. هذا هو عالم Web3.
لننظر مرة أخرى، كيف يكون شعورك عند كتابة يوميات هنا:
كيف تحصل عليها؟ لا تحتاج إلى تسجيل. هويتك هي عنوان محفظتك. هذا العنوان الفريد هو هويتك العامة في عالم Web3 كله.
وهذا يعني… أن هذه الهوية ملك لك تمامًا. طالما حافظت على مفتاحك الخاص (كلمة مرور محفظتك)، لا يمكن لأحد، ولا شركة، أن يسلبها منك أو يمنعك من استخدامها. يمكنك باستخدام “الجواز الرقمي” تسجيل الدخول بحرية إلى آلاف التطبيقات على Web3، سواء كانت ألعابًا، تواصلًا اجتماعيًا، أو خدمات مالية، هويتك، أصولك، وسمعتك تتبعك أينما ذهبت.
كيف تشعر؟ كل يوم تكتب، يمكن أن يُسجل على البلوكشين.
وهذا يعني… أن محتواك يُحفظ بشكل دائم، ولا يمكن تغييره، ليصبح أصلًا رقميًا خاصًا بك. لا أحد يمكنه حذفه. والأكثر روعة، إذا رغبت، يمكنك تحويل أي يومية إلى NFT، وملكيته تكون في يدك، ويمكنك عرضها، تداولها، أو وراثتها بحرية.
ماذا حدث؟ إذا كانت يومياتك مشهورة، يمكن للقراء أن يرسلوك عملة مشفرة كـ"مكافأة"، وتُدخل الأموال مباشرة إلى محفظتك، بدون أي عمولة من منصة.
وهذا يعني… في Web3، لا حاجة لتوزيع القيمة عبر وسيط. بين المبدع والمستهلك، تتكون علاقة اقتصادية مباشرة. كلما أبدعت قيمة أكبر، قد تجني عائدًا أكبر. أنت لم تعد تعمل من أجل المنصة، بل تعمل من أجل نفسك.
ملخص شعور Web3: أنت لم تعد تاجرًا يستأجر كشكًا، بل تملك قطعة أرض خاصة بك. يمكنك بناء بيتك (محتواك) عليها، وملكية البيت وعائداته من حقك. أنت، مع باقي “المالكين”، تلتزم بقوانين هذه الأرض وتحافظ على نظامها.
انظر، هذا هو الفرق الجوهري. جوهر Web2 هو “المنصة”، وجوهر Web3 هو “المستخدم”.
وهذا لا يعني أن Web3 مثالي تمامًا، فهو لا يزال في مراحله المبكرة، كطفل يتعلم المشي، وليس بسهولته Web2 بعد. لكن التحول من “مركزية المنصة” إلى “مركزية المستخدم” هو ما يميزها، وهو السبب الذي يجعل كل شخص عادي بحاجة لفهمها.