لمواجهة العقوبات الغربية المتزايدة، يقوم رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو بالضغط على بنوك البلاد لزيادة استخدام الأصول الرقمية. وقد كشف أنه في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بلغت قيمة المدفوعات الخارجية التي تمت عبر التشفير 1.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 مليارات دولار بنهاية العام. تتماشى هذه الخطوة مع الاتجاه الذي تتبعه الدول الموالية لروسيا مثل قيرغيزستان في استخدام الأصول الرقمية لتجنب العقوبات، مما يبرز الدور الجديد للأصول الرقمية في الجغرافيا السياسية الحالية.
استراتيجية الاقتصاد الرقمي: خلال اجتماع مع مسؤولي البنك الوطني البيلاروسي والبنوك التجارية، صرح الرئيس لوكاشينكو بأن التداول القائم على العملات الرقمية "أكثر نشاطًا من أي وقت مضى"، وأن دوره في تعزيز المدفوعات يتزايد باستمرار. وأكد أن تعزيز استخدام الأصول الرقمية ليس فقط من أجل "الرقمنة"، ولكن من أجل "أثر اقتصادي حقيقي".
زيادة في حجم التداول: كشف لوكاشينكو أن إجمالي المدفوعات الخارجية التي تمت من خلال منصات الأصول الرقمية قد بلغ 1.7 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3 مليارات دولار بحلول نهاية العام. تُظهر هذه البيانات أن الأصول الرقمية أصبحت قناة مهمة للحفاظ على المدفوعات الخارجية في البلاد.
تجنب العقوبات ورمزية العملات
تقليل الوسطاء: ناقش لوكاشينكو أيضًا فوائد التوكنز على القطاع المالي، حيث اعتبر أنها يمكن أن "تقلل إلى الحد الأدنى من الوسطاء، وتحقق أتمتة المعاملات من خلال العقود الذكية، وتعزز من سيطرة المستخدمين على الأصول."
نموذج الدول المؤيدة لروسيا: تتشابه خطوة بيلاروس مع استراتيجيات الدول الأخرى المؤيدة لموسكو. وقد أفادت التقارير أن كيانات روسية تستخدم صناعة العملات الرقمية في قيرغيزستان للتملص من العقوبات. وقد نمت سوق العملات الرقمية التي كانت غير ذات أهمية في البلاد بسرعة منذ عام 2022، حيث بلغ حجم المعاملات بحلول منتصف عام 2024 4.2 مليار دولار، مدفوعًا أساسًا بطلب المستخدمين الروس.
خلفية العقوبات: منذ انتخابات الرئاسة في عام 2020، فرضت الاتحاد الأوروبي عقوبات شاملة على بيلاروسيا، حيث تشمل التدابير 310 فردًا و46 كيانًا، بما في ذلك حظر السفر، تجميد الأصول، وقيود التمويل. في عام 2022، تم توسيع نطاق العقوبات بسبب دور بيلاروسيا في النزاع الروسي الأوكراني، وتم تمديدها حتى فبراير 2026.
الخاتمة
تحت ضغط العقوبات الغربية المتزايد، تعتبر بيلاروسيا الأصول الرقمية ردًا استراتيجيًا على نظامها الاقتصادي والمالي، وهو إجراء لا يعكس فقط المأزق الذي تواجهه البلاد، بل يسلط الضوء أيضًا على الدور الجديد للتشفير في الجغرافيا السياسية. من خلال الاستفادة من الخصائص اللامركزية لتقنية البلوك تشين، تحاول هذه الدول إنشاء قنوات دفع لا تخضع للقيود المفروضة من النظام المالي التقليدي، مما يسمح لها بالحفاظ على النشاط الاقتصادي في ظل عزلتها عن المجتمع الدولي. تشير هذه الاتجاهات إلى أن الأصول الرقمية قد تتطور من مجرد ابتكار مالي إلى أداة للتنافس الاقتصادي بين الدول.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
بيلاروسيا تحتضن الأصول الرقمية لتجنب العقوبات الغربية، ومن المتوقع أن تصل قيمة المدفوعات المشفرة على مدار العام إلى 3 مليارات دولار.
لمواجهة العقوبات الغربية المتزايدة، يقوم رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو بالضغط على بنوك البلاد لزيادة استخدام الأصول الرقمية. وقد كشف أنه في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بلغت قيمة المدفوعات الخارجية التي تمت عبر التشفير 1.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 مليارات دولار بنهاية العام. تتماشى هذه الخطوة مع الاتجاه الذي تتبعه الدول الموالية لروسيا مثل قيرغيزستان في استخدام الأصول الرقمية لتجنب العقوبات، مما يبرز الدور الجديد للأصول الرقمية في الجغرافيا السياسية الحالية.
لوكاشينكو يدعو: لاستخدام الأصول الرقمية كوسيلة للدفع
استراتيجية الاقتصاد الرقمي: خلال اجتماع مع مسؤولي البنك الوطني البيلاروسي والبنوك التجارية، صرح الرئيس لوكاشينكو بأن التداول القائم على العملات الرقمية "أكثر نشاطًا من أي وقت مضى"، وأن دوره في تعزيز المدفوعات يتزايد باستمرار. وأكد أن تعزيز استخدام الأصول الرقمية ليس فقط من أجل "الرقمنة"، ولكن من أجل "أثر اقتصادي حقيقي".
زيادة في حجم التداول: كشف لوكاشينكو أن إجمالي المدفوعات الخارجية التي تمت من خلال منصات الأصول الرقمية قد بلغ 1.7 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3 مليارات دولار بحلول نهاية العام. تُظهر هذه البيانات أن الأصول الرقمية أصبحت قناة مهمة للحفاظ على المدفوعات الخارجية في البلاد.
تجنب العقوبات ورمزية العملات
تقليل الوسطاء: ناقش لوكاشينكو أيضًا فوائد التوكنز على القطاع المالي، حيث اعتبر أنها يمكن أن "تقلل إلى الحد الأدنى من الوسطاء، وتحقق أتمتة المعاملات من خلال العقود الذكية، وتعزز من سيطرة المستخدمين على الأصول."
نموذج الدول المؤيدة لروسيا: تتشابه خطوة بيلاروس مع استراتيجيات الدول الأخرى المؤيدة لموسكو. وقد أفادت التقارير أن كيانات روسية تستخدم صناعة العملات الرقمية في قيرغيزستان للتملص من العقوبات. وقد نمت سوق العملات الرقمية التي كانت غير ذات أهمية في البلاد بسرعة منذ عام 2022، حيث بلغ حجم المعاملات بحلول منتصف عام 2024 4.2 مليار دولار، مدفوعًا أساسًا بطلب المستخدمين الروس.
خلفية العقوبات: منذ انتخابات الرئاسة في عام 2020، فرضت الاتحاد الأوروبي عقوبات شاملة على بيلاروسيا، حيث تشمل التدابير 310 فردًا و46 كيانًا، بما في ذلك حظر السفر، تجميد الأصول، وقيود التمويل. في عام 2022، تم توسيع نطاق العقوبات بسبب دور بيلاروسيا في النزاع الروسي الأوكراني، وتم تمديدها حتى فبراير 2026.
الخاتمة
تحت ضغط العقوبات الغربية المتزايد، تعتبر بيلاروسيا الأصول الرقمية ردًا استراتيجيًا على نظامها الاقتصادي والمالي، وهو إجراء لا يعكس فقط المأزق الذي تواجهه البلاد، بل يسلط الضوء أيضًا على الدور الجديد للتشفير في الجغرافيا السياسية. من خلال الاستفادة من الخصائص اللامركزية لتقنية البلوك تشين، تحاول هذه الدول إنشاء قنوات دفع لا تخضع للقيود المفروضة من النظام المالي التقليدي، مما يسمح لها بالحفاظ على النشاط الاقتصادي في ظل عزلتها عن المجتمع الدولي. تشير هذه الاتجاهات إلى أن الأصول الرقمية قد تتطور من مجرد ابتكار مالي إلى أداة للتنافس الاقتصادي بين الدول.